المدينة المنورة 14جمادى الأولى 1428ه الموافق 31 مايو 2007م
احتفلت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة اليوم
باليوم العالمي للتدخين / معا لبيئات خالية من التبغ / الذي يعقد سنويا في
الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام للامتناع عن التدخين الذي صادف
يوم الخميس 14جمادى الأولى 1428ه الموافق 31 مايو 2007م وذلك بحضور المشرف
العام على برنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة الدكتور عبد الله بن محمد
البداح وذلك بمقر خيمة التوعية بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال
بالمدينة المنورة.
وحث مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور سهل بن درويش
سلامة بهذه المناسبة العاملين في مختلف المنشآت الصحية الحكومية والخاصة
الى المشاركة والاستفادة من معطيات هذا اليوم أملا بتحقيق مبدأ المنظمة
العالمية في مواجهة وباء التبغ مؤكدا أن مكافحته مسؤولية مشتركة بين جميع
الأفراد والقطاعات للحفاظ على الصحة العامة بالمجتمع.
وأضاف الدكتور سهل بأن هذه المناسبة في هذا العام تركز على تكثيف البرامج
الاعلامية والنشاطات التوعوية للتعريف بأضرار التبغ والتحذير من آثاره
المدمرة لصحة الانسان والملوثة لبيئته سواء أكان من المدخنين أو ممن
يخالطونهم ويتعرضون لدخان التبغ المؤذي الخبيث الذي ينفثه المدخنون أو
يتصاعد من سجائرهم أو طرق استعمال التبغ المتنوعة الأخرى.
فعاليات ومحاضرات ومسابقات ترفيهية ومعارض في المدينة المنورة
انطلقت فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار "معاً لبيئة
خالية من التدخين" وذلك في خيمة التثقيف الصحي التابعة لصحة المدينة
المنورة بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال الجديد.
وقد صاحب حفل الافتتاح الرئيسي معرض اشترك فيه برنامج مكافحة التدخين
بوزارة الصحة ولجنة مكافحة التدخين بصحة المدينة المنورة والجمعية الخيرية
لمكافحة التدخين بالمدينة المنورة وجامعة طيبة وإدارة مكافحة المخدرات
والجامعة الإسلامية وإدارة التربية والتعليم وبعض المستشفيات الخاصة
وغيرها من الجهات الأخرى المشاركة، وسوف يتخلل هذه الفعاليات محاضرات
ومسابقات ترفيهية
أماكن خالية من التدخين
د. حمد بن عبدالله المانع - وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية
في كل عام تقوم منظمة الصحة العالمية باختيار شعار لليوم العالمي
للامتناع عن التبغ يتم من خلاله التعرف إلى إنجاز العالم في حربه ضد وباء
التبغ وانتشاره وفي هذا العام تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي
للامتناع عن التبغ تحت شعار (معاً لبيئات خالية من التدخين 100%) وذلك يوم
الخميس 31مايو 2007م الموافق 1428/5/14ه لقد تم اختيار شعار هذا العام من
خلال التعاون والتنسيق بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية لسببين
أساسيين هما:
1- هناك سعي جاد في عدد من بلدان العالم للعمل على إيجاد أماكن خالية من التدخين Smoke - free places.
2- في الوقت الراهن تقوم الجهات المشاركة في الاتفاقية الإطارية العالمية
لمكافحة التبغ من خلال ما يعرف بمؤتمر الأطراف Conference of the parfies
بالعمل على تطوير دلائل إرشادية Guidelines لإيجاد أماكن خالية من التدخين
Smoke - free places.
ويسعدنا أن يشارك الجميع في القيام بأنشطة مميزة لإيجاد أماكن خالية من
التدخين وألا يقتصر الاهتمام بذلك على مناسبة اليوم العالي لمكافحة التبغ
بل يستمر طوال أيام السنة.
وتجيء هذه المناسبة بعد مرور أكثر من عام على مصادقة المملكة على اتفاقية
منظمة الحصة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في 1426/4/1ه الموافق
2005/5/9م حيث تدخل مكافحة التبغ في المملكة مرحلة جديدة تستهدف بما ورد
من التزامات في هذه الاتفاقية ليضيف ذلك زخماً جديداً لبرنامج مكافحة
التدخين الذي تضطلع به وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة
إلى مجهودات مكافحة التبغ التي تقوم بها المؤسسات المختلفة في القطاعين
الحكومي والأهلي، والهيئات والجمعيات الطبية والصحية والخيرية ووسائل
الإعلام المختلفة وكل الجهات المهتمة بمكافحة التبغ من خلال رؤية واضحة
واستراتيجية دقيقة للحد من استهلاك التبغ وتقليل الطلب عليه في بلادنا.
ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أنوه بموافقة المقام السامي الكريم على تشكيل
اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ التي يأتي في طليعة مهامها حماية أفراد
المجتمع من وباء التدخين والحد من نسبة تعاطي التبغ لمختلف شرائح المجتمع
وخاصة صغار السن ورسم السياسات العامة لمساعدة المدخنين وحماية غير
المدخنين واقتراح الأنظمة واللوائح الخاصة بمكافحة التبغ ويعتبر قرار
تشكيل هذه اللجنة دفعة كبيرة لجهود المملكة في مجال التدخين وحصر آثاره
السيئة في أضيق نطاق على أسس علمية ووفق سياسات واضحة. وهذا القرار يجسد
دعم الحكومة الرشيدة لجهود مكافحة التبغ وحماية أفراد المجتمع من خطره.
يبلغ عدد المدخنين في العالم 1.3مليار شخص ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى
1.7مليار بحلول عام 2025م وفقاً للمعدلات الحالية حيث إن مستوى التدخين
يزداد في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في حين ينخفض في الدول
المتقدمة (ذات الدخل المرتفع).
يقتل التدخين سنوياً واحداً من كل ستة بالغين أي خمسة ملايين وفاة في كل عام.
إن ما يطرحه شعار منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن
التبغ هذا العام يتضمن عدة دلالات ومعان لا بد من الاهتمام بها وتكريس
الجهد من أجل تفعيلها وتحويلها إلى برامج عمل تقوم فيها الجمعيات،
والهيئات الطبية، والصحية ببذل الجهد من أجل إيجاد مستوى معين من التعرض
لدخان التبغ وحيث تؤكد الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالآثار الضارة
للتدخين القسري (وهو استنشاق شخص غير مدخن لدخان التبع وتضرره به) التي
أجريت على مدى السنوات العشرين الماضية أن التدخين القسري "التدخين
بالإكراه" يؤدي لأضرار خطيرة جداً على صحة الإنسان ومنها الإصابة بالسرطان
وعدد من الأمراض النفسية والقلبية والوعائية عند الأطفال والبالغين كما
يؤدي الموت المبكر.
وإن الطريقة الوحيدة لحماية أفراد المجمع من التعرض للتدخين القسري
وعواقبه الوخيمة هي: إيجاد أماكن خالية من التدخين 100% وانني أهيب بجميع
المسؤولين في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية للعمل الجاد على
تفعيل هذا المفهوم ولنبدأ بأنفسنا في الوزارة وقطاعات الوزارة المختلفة
وفي أي مكان عمل وعلى المسؤولين في كافة القطاعات أن يدركوا مخاطر التدخين
القسري وأن يتخذوا ما يلزم لمنع التدخين في أماكن العمل وحماية غير
المدخنين والسعي الجاد إلى أن تكون جميع أماكن العمل المغلقة خالية من
التدخين 100% إن استنشاق هواء نظيف خال من التبغ هو أحد الحقوق الإنسانية
وأن الحماية من التدخين القسري والوقاية من آثاره الخطيرة... لا تتحقق إلا
إذا كانت بيوتنا وجميع الأماكن المغلقة خالية من التدخين 100%.
وتعتبر هذه الخطوة الحاسمة... لحماية صحتنا وصحة أبنائنا وأجيالنا القادمة
ونشر ثقافة الامتناع عن التدخين والمحافظة على المرافق والمنشآت الصحية
خالية من التبغ ونصح المرضى والمراجعين بالامتناع عن التدخين، وشرح أضراره
بالأدلة والبراهين والمشاركة الفعالة في حملات مكافحة التدخين.
وإسهاماً منها في الحد من انتشار هذه الظاهرة تقوم وزارة الصحة من خلال
برنامج مكافحة التدخين بنشاطات مختلفة كالتوعية من خلال المطبوعات الصحية
والوسائل المسموعة والمرئية والمعارض والمحاضرات والندوات في مختلف مناطق
المملكة وإعداد الأبحاث والدراسات وتدريب العاملين في العيادات المتخصصة
لعلاج المدخنين كما أن حكومتنا الرشيدة لا تدخر جهداً في كل ما من شأنه
المحافظة على صحة كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة ونشر الوعي الصحي بين
أفراد المجتمع وقد كانت الأوامر السامية الكريمة القاضية بمنع التدخين في
المرافق العامة والمكاتب والمؤسسات ومنع الإعلان عن التبغ في جميع وسائل
الإعلام والمصادقة على الاتفاقيات الإطارية لمكافحة التبغ وإنشاء لجنة
وطنية لمكافحة المخدرات من أهم الخطوات التي قامت بها المملكة في هذا
الصدد. وبهذه المناسبة أوجه دعوة خالصة لكل مسؤول من منسوبي الوزارة لجعل
هذا اليوم بداية جديدة وصحية للحفاظ على صحته وصحة كل من حوله. وأوجه نداء
للزملاء المدخنين في كل مرافق الوزارة بالإقلاع عن التدخين وإن استمر
مدخناً فليمتنع عن التدخين في مكاتب الوزارة والمرافق الصحية التابعة لها.
وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير لكافة الإخوة القائمين على برنامج
مكافحة التدخين على جهودهم المباركة في مكافحة هذه العادة السيئة كما أسأل
المولى عز وجل أن يكلل الجهود الخيرة التي تبذل في مكافحة التدخين
بالتوفيق والسداد.
عندما يدخن المدخن..
د. عبدالله بن محمد البداح
يستخدم الإنسان التبغ بأساليب مختلفة وعلى رأسها تدخين السجائر
والشيشة.. وعندما يدخن المدخن لا يراوده أي شك في الضرر المباشر من المواد
السامة العديدة في التبغ (الصلبة والسائلة والغازية) على صحته على المدى
القريب والبعيد، إلاّ ان الأثر الادماني القاهر لا يساعد في التفكير بتركه
فكيف بالابتعاد عنه.. وعندما يدخن المدخن لا يفكر سوى في حصوله على (نشوته
وسعادته) المزيفة من التبغ.. لكن لم يفكر كثيراً فيمن حوله.. أهله،
زملائه، وأفراد المجتمع في المحيط الذي يدخن فيه.. إما لأنه غير مكترث
بصحته فكيف بصحتهم أو لجهله للعواقب الصحية الخطيرة التي يشكلها التبغ على
المحيطين به عند التدخين.. وهناك العديد من الدراسات وعلى مدى عقود من
الزمن أثبتت العلاقة المباشرة بحدوث الأمراض للشخص المدخن.. ثم أعقبها
دراسات أخرى تثبت ان التدخين كله ضرر على المدخن وعلى المجاورين له في
مكان التدخين.
فالمرأة التي لم تدخن في حياتها مطلقاً تصبح في خطر أكثر للإصابة بسرطان
الرئة إذا عاشت مع زوج مدخن.. وكذا العديد من الأمراض الحادة أو المزمنة
مثل التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال لأبوين مدخنين أو أمراض القلب
مثل الذبحة الصدرية وموت الجنين المفاجئ له علاقة معروفة بتدخين الأب
بحضور الأم الحامل وتعرضها لدخان السجائر أثناء الحمل.
ويأتي شعار اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام 1428ه/2007م)
لينشر الوعي عن التدخين القسري) التدخين بالاكراه) ودعوة المدخنين إلى
مراعاة مشاعر وحقوق غير المدخنين في بيئة المنزل، العمل، المكتب وجميع
الأماكن العامة التي تجتمع فيها مصالح الناس وبالأخص المطارات. وأنه من حق
غير المدخن على الجهات التنظيمية والرقابية توفير هذه البيئات الخالية من
التدخين.
وتمارس شركات التبغ حملات تضليل مكثفة للعامة وللمختصين عن التدخين
القسري.. فالشركات تدعي ان التدخين القسري مجرد ازعاج ولا يسبب أمراضاً،
وتدعي بأن تهوية المكان يحمي من الأثر الضار للتدخين القسري.. كما تدعي
باستحالة تطبيق مفهوم أماكن عامة خالية من التدخين وأنه يسبب خسائر
للمطاعم والفنادق!! وأخيراً تقول شركات التبغ بأن منع التدخين بالأماكن
العامة اعتداء على حقوق المدخنين وحرية الاختيار!! وكل هذه الادعاءات تم
دحضها وتفنيدها علمياً ويحتاج غير المدخنين إلى معرفة حدود حقوقهم التي
يتم اختراقها من قبل المدخنين، كما يحتاج الجميع (مدخنين، غير مدخنين،
إعلاميين عاملين صحيين ومتخذي القرار) إلى معرفة أسباب التأكيد على أهمية
وجود بيئات خالية من التدخين خاصة الأماكن المغلقة ومن أهم هذه الأسباب:
1- التدخين القسري يقتل ويسبب الأمراض الخطيرة.
2- المناطق الخالية 100% من التدخين تحمي العاملين وعامة الناس من أخطار دخان التبغ.
3- لكل إنسان حق تنفس الهواء النظيف، الخالي من دخان التبغ.
4- معظم الناس في العالم من غير المدخنين ولهم الحق في عدم التعرض لدخان الآخرين.
5- حظر التدخين يحظى بقبول واسع بين المدخنين وغير المدخنين.
6- تساعد المناطق المسموح فيها بالتدخين الناس خاصة الصغار منهم على البدء بالتدخين، ولذا فهم زبائن المستقبل لشركات التبغ.
7- تشكل المناطق الخالية من التدخين حافزاً للعديد من المدخنين الراغبين في الاقلاع أو التخفيف من التدخين أو الاقلاع عنه كلياً.
8- ان المناطق الخالية من التدخين 100% جيدة ومناسبة لمزاولة الأعمال لأن
العوائل المصحوبة بأطفالها وغالبية غير المدخنين يفضلون الذهاب إلى أماكن
خالية من التدخين.
9- المناطق الخالية من التدخين تكلفتها قليلة.. وملامحها جليلة وفوائدها جليلة.. ونتائجها مضمونة وتفعل الكثير.
ونتمنى من المدخن في المملكة في هذه المناسبة التعاطف مع اخوانهم وزملائهم
(غير المدخنين) من خلال الامتناع ولو ليوم واحد عن التدخين في الأماكن
المغلقة تحقيقاً لليوم العالمي (بيئات خالية من التدخين)،كما نتمنى من
الجهات المعنية بالمسارعة على توفير هذه البيئات (البلديات، التجارة،
الإعلام والشورى، والقطاع الخاص) كجزء من مسؤولياتها المشتركة تجاه الفرد
والمجتمع.. نتمنى من الاخوة غير المدخنين معرفة حقهم في تنفس هواء نقي خال
من التدخين خاصة في أماكن العمل ولأماكن المغلقة.. في ظل التزام المملكة
العربية السعودية بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ خاصة ذات العلاقة
القسرية. والبيئات الخالية من التبغ فالجهات الحكومية وغير الحكومية (على
وجه التخصيص) مدعوة لتبني هذا المفهوم مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة
الدولية في المحافظة على الصحة العامة ويؤكد التزامها الجاد والأعلى
بالاتفاقيات الدولية.. وأخيراً كما ان المدخنين والجهات التي تؤمن لهم أو
تتغاضى عن ممارستهم التدخين ترى ان لها حقاً في التدخين كيفما شاء وان
شاءت فإن لغير المدخنين والجهات المعنية بالصحة العامة بما فيها جمعيات
مكافحة التدخين الحق في تبني ورفع دعاوى مقاضاة لتأمين هذا الحق بل
والمطالبة بالتعويض والعمل على توفير هذه البيئات الخالية من التدخين..
وهو ما نجحت فيه العديد من دول العالم المتقدم نجاحاً كبيراً.